لدعم النمو المتزايد، قمنا بتوسيع شبكة فروعنا لتصل إلى أسواق جديدة لم تصلها الخدمات المصرفية الإسلامية بعد السيد Arviyan Arifin, الرئيس المدير |
|
---|---|
لقد كانت المرة الأولى التي يتعرف فيها جمهور جي بي جي (GBG) على مصرف معاملات عام 2011 باعتباره أهم مصرف إسلامي مستقل في إندونيسيا، ماذا يمكنك أن تخبرنا عن أهم التطورات التي طرأت على المصرف في السنتين الأخيرتين؟ لقد قمنا في عام 2011 بإجراء تغييرات تشغيلية كجزء من الخطة الاستراتيجية التي بدأنا العمل بها في مصرف معاملات عام 2009، والسبب في ذلك هو ضمان أن يستمر تطور مصرف معاملات إلى منشأة قوية قادرة على تقديم منتجات وخدمات جديدة للزبائن. إن عملية التغيير استهدفت ستة عناصر أساسية، وهي التمركز السوقي، والمنتجات، والتوزيع، والعمليات، وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة المخاطر، حيث تعد هذه العناصر أساسية للمنافسة في قطاع المصارف الإسلامية وكسب الحصة الأكبر فيه. تزامناُ مع الذكرى العشرين لإنشاء عملنا، قمنا عام 2012 باختيار شعار جديد لمصرف معاملات. حيث تعد هذه الخطوة مؤشراُ على مواكبة المصرف للعصر، وتحوله بسرعة إلى منشأة عصرية حديثة تقع في مركز مجتمع ديناميكي سريع النمو. وقد قمنا كذلك بإضافة لمسة جديدة إلى خدماتنا؛ فقد قام مصرف معاملات بتطوير نظام الكتروني متكامل يشمل إمكانية إجراء المعاملات المصرفية من خلال الانترنت والهاتف المحمول، وبالتالي خدمة كل من الأفراد والشركات من خلال من نظام إدارة الأموال (Cash Management System) الخاص بنا. كما أننا خصصنا أموالاً لتطوير شبكة الصراف الآلي لدينا، فبين عامي 2009 و2013 قمنا بزيادة عدد أجهزة الصراف الآلي الخاصة بمصرف معاملات من 22 وحدة إلى 1153 وحدة. وتساند هذه الوحدات وحدات أخرى تأتي في إطار اتفاقنا مع مصارف أخرى لتوفير خدماتنا من خلال 39000 وحدة مشتركة (بين المصارف)، لتحسين وصول زبائننا إلى الخدمات. لدعم النمو المتسارع، قمنا بتوسيع شبكة فروعنا لتعزز تغلغلنا في أسواق جديدة لم تصلها الخدمات المصرفية الإسلامية بعد. ويتم توزيع الفروع في الشبكة بشكل متساوي لتشمل المناطق الشرقية من إندونيسيا كجورونتالو، وماكسار، وومانادو، وجايابورا، وتيميكا، وكوبانغ، وغيرها. حتى الآن، لدينا 454 مكتب لتقديم الخدمات المصرفية. لقد شهد قطاع المصارف الإسلامية في إندونيسيا نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بمعدل 40% سنوياً، ومع هذا، فإنّ أصول المصارف الإسلامية تبقى منخفضة حيث تشكل أقل من 5% من مجموع أصول المصارف الإندونيسية. مالذي سيشكل برأيك القوة المحركة الأساسية لنمو أصول المصارف الإسلامية في إندونيسيا مستقبلاً؟ ما زالت الخدمات عاملاً أساسياً في نمو أصول المصارف الإسلامية بشكل أكبر، سواء من حيث التكنولوجيا أو سهولة الوصول للخدمات، والتي تعزز تقديم خدمات الدعم الضرورية للتعامل مع قضايا الزبائن بشكل فوري وموثوق. لقد نجحنا في مصرف معاملات في كسب تقدير الجمهور من خلال حصولنا على المركز الأول في مؤشر الولاء المصرفي الإندونيسي (IBLI) لعام 2013. للحفاظ على علاقات قوية مع الزبائن، فإننا نستخدم نظام إداري يقسم الزبائن إلى شرائح مختلفة بناءً على احتياجاتهم الفردية، ويهدف هذا التقسيم إلى تمكين المصرف من تقديم خدمات محددة لكل شريحة، بما يخدم الهدف العام للمصرف وهو الوصول للحد الأمثل في رضا العملاء من خلال تقديم خدمات مصممة حسب احتياجاتهم. بعد أن قمنا بوضع أساساً متيناً لخدماتنا، سنقوم في الفترة ما بين 2013 و2015 بتحسين نموذج الأعمال الخاص بنا، وسنركز على قطاع الصيرفة الإسلامية لزيادة توغلنا في السوق. إن هذه المرحلة من الخطة الاستراتيجية هي أول خطوة في سبيل تحقيقنا للريادة في قطاع الصيرفة الإسلامية. كما أننا نقوم حالياً بجهود مكثفة لضمان قدرتنا على المنافسة في المجموعة الاقتصادية التي تعتزم أسيان (اتحاد دول جنوب شرق آسيا) إنشاءها بحلول 2015. نحن مصممون على أن يتم تصنيفنا كأحد مصارف أسيان المؤهلة (QAB) في مجال الصيرفة الإسلامية حين يتم تطبيق برنامج أسيان للدمج المصرفي عام 2020. يمثل الاكتتاب القادم للمصرف فرصة مثيرة للمستثمرين الدوليين للاستفادة من النمو المتسارع في قطاع الصيرفة الإسلامية في إندونيسيا، ما هي الأهداف والأولويات لعمليات الإدراج المقبلة؟ لقد قمنا بعمل تحضيرات مكثفة لقاعة التداول طوال النصف الأول من هذا العام. إن الخطوة الني اتخذتها الشركة والمتمثلة في الطرح العام الثاني (SPO) تأتي مكمّلة لقرارات الشركة السابقة المتعلقة بتقوية هيكلية رأس مال المصرف. فبرأس مال قوي، سنتمكن من توسيع عمليات التمويل بشكل أكبر، وخاصة للقطاعات المنتِجة والتي سيساعد تطورها على النمو الاقتصادي لإندونيسيا. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نخطط للاستمرار في توسيع شبكة مكاتبنا وتطوير الخدمات المصرفية المتنقلة (Branchless Banking)؛ توزيع خدماتنا بشكل متساوي في كل أنحاء إندونيسيا. كما أننا نهدف كذلك إلى تعزيز البنية التحتية التي تدعم موارد التكنولوجيا لدينا لتقديم تجربة أفضل للعملاء. مع هذا، لقد كنا مضطرين إلى تأجيل خطط الطرح الثاني للاكتتاب، وما زلنا نراقب ونحلل وضع الاقتصاد الكلي وسوق رأس المال. أما حالياً، ما زلنا ننوي المضي قدماً في الإدراج في البورصة، لكن يجب علينا تحديد الوقت الملائم لذلك. حتى لو لم تتم عملية الإدراج في البورصة، سيتمكن مصرف معاملات من زيادة رأس ماله هذا العام من خلال المضي قدما بموضوع حقوق الاكتتاب. نأمل أن يتحسن الوضع الاقتصادي حتى نتمكن من تطبيق خططنا. |
عندما تزداد حدة المنافسة في قطاع الصيرفة الإسلامية، تتخلى الكثير من المصارف عن وحداتها الإسلامية. كيف يتمكن مصرف معاملات من الحفاظ على ميزاته التنافسية في السوق؟ نحن لا ننظر إلى زيادة عدد المصارف والشركات الإسلامية على أنها تهديد لمصرفنا. بل نحن نعتبر نشوء هذه المصارف الإسلامية أمراً إيجابياً في قطاع الصيرفة الإسلامية، خاصة لأن المبادئ المصرفية التقليدية ما زالت تهيمن على هذا القطاع، حيث لا تتجاوز نسبة أصول المصارف الإسلامية 5%. وبالتالي، فإن المصارف الإسلامية تعمل معاً لزيادة حصتها السوقية من خلال استهداف عملاء لا يستخدمون حالياً خدمات الصيرفة الإسلامية. لقد كان مصرف معاملات رائداً في مجال الاستثمار الإسلامي في قطاعات عالية الإنتاج كالطاقة المتجددة والمشاريع الريفية الصغيرة والمتوسطة. برأيك، في أي من هذه القطاعات الصناعية تتوفر أكبر فرص الإقراض في المستقبل؟ ما زلنا إلى الآن نسير على خطى مصرف إندونيسيا في توفير الدعم المالي للقطاعات المنتجة التي تساهم في الاقتصاد الإندونيسي بما يتماشى مع أولويات الحكومة. نحن نوجه التمويل إلى مجالات كقطاع الطاقة، وقطاع الإنشاءات، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والقطاعات التي تساعد الشركات الناشئة. مستقبلاً، سنبقى على هذا الطريق مع التركيز بشكل أكبر على الصناعات التي لها علاقة بتطوير البنية التحتية كمشاريع توليد الكهرباء التي حصلت بالفعل على عقود شراء الطاقة من المنشآت الحكومية ذات العلاقة، فضلاً عن الصناعات الخدمية لبناء المدارس والمستشفيات التي لا تنضب الحاجة إليها في المدن والقرى المختلفة. نحن نفضل الدخول في القطاعات التي تقاوم الركود الاقتصادي؛ فهي، نظراً لثباتها، تشكل العمود الفقري لمصرف معاملات. مصرف معاملات يعد حاضراً على المسرح الدولي من خلال فرعه في ماليزيا. في الفترة التي تسبق سوق أسيان (ASEAN) الموحدة، كيف يختار المصرف مكانه في السوق بحيث يلبي احتياجات السوق الإقليمية وينافس في الوقت ذاته نظرائه الإقليميين؟ إن سهولة وصول العملاء إلى خدماتنا هو محور اهتمامنا، فنحن نتوق دائماً إلى تطوير منتجات وخدمات جديدة يمكن استخدامها من أي مكان في العالم. لقد قمنا في عام 2011 بإطلاق منتج جديد للأفراد وهو Shar-E Gold. يمكن استخدام هذا المنتج في المعاملات المصرفية في 170 دولة مختلفة دون رسوم إضافية. بالإضافة إلى ذلك، لقد قمنا بإعادة إطلاق خدماتنا المصرفية الإلكترونية مع بداية عام 2013. هذا بالإضافة إلى أننا أول مصرف يحصل على رخصة كاملة للعمل وتقديم الخدمات المصرفية خارج البلاد، كما هو واضح في وجود فروع لدينا تعمل في ماليزيا. وبالموازاة مع توسعنا الإقليمي، لقد صُنّف مصرف معاملات كأكثر المصارف الإسلامية إبداعاً في العالم من قِبَل إسلامك فاينانس نيوز (Islamic Finance News) في مارس 2013، مما يشير إلى زيادة الاعتراف الدولي بتقدّم قطاع المعاملات الإسلامية في إندونيسيا. يعتبر التوظيف والحصول على الموارد البشرية المؤهلة للعمل في قطاع الصيرفة الإسلامية أحد أهم العقبات التي تواجه نمو هذا القطاع في المستقبل. كيف يعالج مصرف معاملات هذه المسألة خلال برامج تدريب الموارد البشرية؟ لقد واصل مصرف معاملات زيادة عدد موظفيه لمواكبة نمو أعمال الشركة في السنوات الأخيرة. لقد قمنا في عام 2010 بتوظيف 2946 عامل، الذي بدوره ارتفع إلى 3556 عامل في عام 2011. بحلول نهاية عام 2012، كان هناك 4933 موظفاً يعملون لدينا. تتيح برامج التعليم والتدريب لدينا للموظفين في مصرف معاملات إمكانية تطوير المهارات الشخصية (soft skills) والوظيفية (hard skills) اللازمة لتحسين أدائهم ودعم الأهداف الاستراتيجية للمصرف. يتم تدريب الموظفين الإداريين في المصرف من خلال برنامج معاملات لتطوير الموظفين الإداريين (MODP)، والذي يخوضه خريجي الجامعات المعينين حديثاً بغض النظر عن مستواهم أو تصنيفهم في الشركة. يجري باستمرار تطوير برنامج التدريب MODP بما يتلاءم مع استراتيجيتنا لتطوير المصرف. في عام 2012، قمنا بتطوير برنامج MODP متخصص للتدريب على مهام محددة، بما في ذلك مراجعة الحسابات، والموارد المالية، والعمليات، والتمويل الاستهلاكي. كما أننا صممنا برنامج تدريب محدد، وهو برنامج أكاديمية المستهلك the Consumer Academy Program، لدعم خططنا الرامية إلى توسيع قطاع المستهلكين لدينا. ماذا ينبغي على جمهور جلوبال بيزنس جايد (Global Business Guide) معرفته عن مصرف معاملات كرسالة أخيرة؟ نحن مؤسسة مالية، تمارس أعمالها التجارية بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. نحن نرغب في بناء اقتصاد أكثر حضارة، يلبي، في الوقت ذاته، الحاجة المتزايدة لمجتمع عصري. إننا نتوق باستمرار لتطوير وتقديم خدمات على أعلى درجة من الاحترافية. لهذا، نرغب بأن يتذكرنا الناس كمؤسسة مالية إسلامية عصرية متمرسة. |